يبدو أن هناك معيار مزدوج في الطريقة التي تصور بها أجهزة الإعلام الأمريكية الشمالية أحداث مختلفة وممثلين سياسيين في لبنان
منظمات عدة مقرها مونتريال تتحدث دفاعا عن الاحتجاجات الشعبية التي اجتاحت عاصمة لبنان لأكثر من أسبوع. المجموعات مهتمة بالتحيز السائد في التغطية الإعلامية الكندية للأحداث في لبنان. هذا التحيز يسيئ تمثيل أهداف الاحتجاجات والديناميكا التي تندرج تحتها. يثير أيضا طائفية خطرة تهدد لبنان
هل يجب أن يصبح لبنان دولة تابعة للولايات المتحدة أو أنه يريد حكومة تمثل مواطنيها ومتجاوبة مع مصالح الناس الآخرين في المنطقة؟ هل يجب أن تخدم حكومة لبنان كل قطاعات سكانها، بغض النظر عن الطائفة والمنزلة الاقتصادية؟ ” سأل ماري فوستر من تضامن! مونتريال
أيا يكن رأيك في هذه القضايا، هذه هي الأسئلة التي تحفز الناس بعشرات ومئات الآلاف للبقاء خارجاً في شوارع بيروت. الاختيارات السياسية الحقيقية التي يواجهها الناس في لبنان، بنتائج بعيدة المدى لكامل المنطقة، محجوبة عندما تكون المنافسة مراراً وتكراراً مساء تمثيلها في أجهزة الإعلام الكندية كالهامش الطائفي من حزب واحد وحلفائه الإقليميين للسيطرة على البلاد،” فوستر الذي عاد من وفد إلى لبنان الأسبوع الماضي لاحظ
في الحقيقة، أكثر من عشر أحزاب سياسية معارضة تشارك في الاعتصام السلمي، جامعةً جزءاً هاماً جداً من السكان، من كل المعسكرات الدينية والطائفية، مع توجيهات أيديولوجية متنوعة،” شرح السيد زياد النجار من مجلس المنظمات الكندية اللبنانية بمونتريال
العديد من اولئك الحاضرين في الاعتصام يأتون من فئات اجتماعية اُستثنيت تاريخياً من الفرصة الاقتصادية، التمثيل السياسي، وصولاً إلى المؤسسات والخدمات العامة ومن اولئك الذين عانوا أكثر من هجوم إسرائيل على البلاد هذا الصيف
رمز الشعب الذين قُصفوا من خارج قرى الجنوب ومن الضواحي الفقيرة الذين ينصبون معسكراً في أغنى منطقة من المدينة، مع محلات أرماني وجوكسي، لا يمكن أن يكون أوضح،” فوستر أضاف
إن المظاهرة تعبير سلمي وديمقراطي بالتأكيد للإرادة الشعبية. بعيداً عن تخريب العملية الديمقراطية في لبنان، التعبير الشعبي السلمي يعمل ضمن إطار البلاد السياسي لعنونة بعض الاستثناءات والسلبيات التي تشيد في الهياكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية اللبنانية. المشاركون يظهرون معارضتهم أيضا إلى التدخل الغربي في بلادهم وهيمنتهم على المنطقة
عندما خرج الناس إلى الشوارع لطلب تنحي الحكومة بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، الحركة ُلقبت بـ ‘ ثورة الأرز ‘ وتم الترحيب بها في الغرب كحركة للديمقراطية. الآن هذه الاحتجاجات الجماعية السلمية، التي تطلب حكومة أكثر تمثيلاً، يتم تصويرها كمحاولة انقلاب،” أشارت مي حيدر من جمعية الهداية
هل يمكن أن يكون لهذا علاقة بالحقيقة أن المتظاهرين يطلبون الاستقلال عن الولايات المتحدة هذا الوقت، وليس فقط سوريا؟ يبدو أن هناك معيار مزدوج في الطريقة التي تصور بها أجهزة الإعلام الأمريكية الشمالية أحداث مختلفة وممثلين سياسيين في لبنان،” حيدر لاحظت